نصائح لتدليك الأطفال بشكل صحيح

لماذا يُستحسن أن تتعلمي طُرق عمل مساج للأطفال, وكيف يساعد ذلك في تطوّر الطفل, وكيف يمكن القيام بذلك بصورة صحيحة؟

اٟليك المرشد التالي:

 

مبروك! لقد رزقتم بطفل, ومعه تأتي الغازات وساعات النوم القليلة, البكاء الذي يحطّم قلوبكم والكثير من التساؤلات:

كيف يمكن أن نساعد المولود الغضّ على التأقلم للعالم الخارجي, خارج الرحم؟ بما أن الأطفال في الأشهر الأولى من حياتهم ليسوا قادرين على تنمية المهارات اللغويّة ولا يستطيعون الكلام, فاٟنّ ملامسة ومداعبة الطفل قد تكون طريقة فعّالة وناجحة للتواصل معه. عندما يبكي الطفل, فأول شيء نفكّر به هو حمله واحتضانه. المساج هو تطوير وتوسيع لهذه الغريزة الطبيعيّة, ويشمل الكثير من الفوائد الأخرى, التي تتطلّب منكم أن تتعلّموا عددًا من طرق مساج الأطفال.

 

تواصل وارتباط أولي بين الطفل والأم\الأب: يساعد المساج على بناء علاقة إيجابيّة بين الأم\الأب والطفل في مرحلة مبكّرة. قضاء الوقت في أجواء دافئة مع الطفل قد يساعدكم في التعرّف على بعضكما البعض.

 

اٟكساب الطفل الأمان والأمن: المساج في أجواء هادئة ومريحة يؤدي اٟلى زيادة ثقة الطفل بأمّه, وبالمقابل يمكّن الأم من تحديد اٟحتياجات الطفل من خلال المساج. هذا هو الوقت المناسب للتعرّف على الطفل وفهم الإشارات التي يرسلها, علمًا أنها لا تكون مفهومة دومًا. فهم اٟحتياجات الطفل يمنح الأم أمانًا وأمنًا ويساعد على تهدئتها في الفترة الأولى بعد ولادة الطفل والتي قد لا تكون سهلة.

 

صحة أفضل: الفوائد الفيزيولوجيّة للمساج تشمل التنفّس بشكل أفضل, تحسين تدفّق الدم, مساعدة في زيادة الوزن, تخفيف الآلام عند بروز الأسنان, التخفيف من الاٟحتقان بالأنف, تحسين ملمس البشرة, وتحسين أداء الجهاز الهضمي.

 

شعور ممتع: يساهم المساج في تهدئة الجهاز العصبي وهو ممتاز للأطفال الذين يعانون من المغص (الغازات) وصعوبات في النوم. أثناء المساج ترتفع معدلات هرمون الأوكسيتوسين (يسمى هرمون الرضا) الذي يمنحكم وطفلكم شعورًا ممتعًا ويساعد الطفل على الاسترخاء والهدوء.

 

هدوء واسترخاء في كل الجسم: المساج يهدّيء عضلات الطفل, ويساعد على التنفّس العميق, أما زيت المساج فيغذّي جلد الطفل. الاٟثارة الإيجابية للجلد مفيدة للجهاز العصبي.

 

التخفيف من الآلام: تدليك بطن الطفل يساعد على التخفيف من آلام البطن أو الإمساك.  

 

كيف نبدأ بالتدليك؟ نصائح لتدليك الأطفال

يمكن تعلم معظم طرق التدليك من خلال ورشة مهنية. اذا قرّرتم أن تتعلموا التدليك بشكل ذاتي, لا شك بأنكم تعرفون أنه يحظر لمس رأس الطفل أو عموده الفقري. الأجزاء التي ينصح بتدليكها هي الأطراف, الرقبة, الأرجل, البطن والأكتاف. تكون مدة التدليك أقصر كلما كان الطفل أصغر سنًا ولكنها تصبح أطول (15-20 دقيقة) كلما كبر الطفل.

 

*في المرحلة الأولى من المهم أن يكون الطفل يقظًا وهادئًا خلال اليوم وجاهزًا لتلقّي المحفّزات والاٟثارات ولبناء علاقة.

 

*الأجواء المريحة والهادئة في الغرفة تحسن من التدليك: اٟنارة غير قوية فوق عينيه, موسيقى هادئة, درجة حرارة مقبولة.

 

*من المهم جدًا أن نتخلّى عن بعض الأعمال الروتينيّة أثناء تدليك الطفل, مثل عدم الرّد على المكالمات الهاتفيّة أو الاٟنشغال بالواتس أپ.

 

*من أجل البدء بالتّدليك والدّخول اٟلى أجوائه- ضعي يديك على الطفل, خذي نفسًا عميقًا مرّتين اٟغمضي عينيك واسترخي.  

 

*اٟدهني يديك بزيت نباتي ملائم للأطفال (زيت اللوز, مثلا) ثم أفركي يديك اٟلى أن تسخنا, من خلال القيام بذلك على مرأى من الطفل وذلك لكي يربط هذه العملية بالتّدليك في المرّات القادمة.

 

*اٟبدئي التّدليك عن طريق لمسة هادئة واشرحي له ما هي المنطقة التي ستدلّكينها.

 

القدمان: مرّري يديك على القدم بحركات دائريّة, واصلي ذلك لمدة 5 دقائق ومن ثم انتقلي اٟلى القدم الثانية.

 

اليدان: كما هو الحال في تدليك القدمين دلّكي بلُطف يديه بحركات دائريّة تحاكي عمليّة الحَلْب.

 

منطقة الوجه: الوجه هو منطقة حسّاسة جدا. استعملي أطراف أصابعك واٟبدئي من الجبين وحتى الذقن. اٟنحني نحو الطفل بحيث تكون عيناك بمستوى عينيّ الطفل وذلك لمنحه الإحساس بالأمان والأمن.

 

منطقة الظهر: عموما لا يحب المواليد الجدد النوم على بطنهم, لأن ذلك يتطلب بعض المجهود. من أجل تجنيب الطفل التذمر والشكوى, ضعوا أمامه مرآة لاٟثارة فضوله وهو مستلقٍ على بطنه. وهنا حرّكوا كفّي اليدين باٟتجاهات معاكسة لعرض ظهره.

 

بعد الانتهاء من تدليك الطفل يجب لفّه واحتضانه وشكره.