ما هي عادات النظافة الصِحيّة والتنظيف الملائمة للأطفال؟

متى يجب البدء بتنظيف الأسنان، كيفية تنظيف الأذنين، كيف نحافظ ونحمي بشرة الطفل الحسّاسة والناعمة، ما هي مناطق الجسم التي يجب الإهتمام بتنظيفها بالصابون وما هي المستحضرات التي يفضّل استخدامها؟

0000_Layer Comp 1

نحن نفعل كل شيء لكي نحافظ على صحّتهم ونظافتهم بحيث يبقون معافين ونظيفين. بالإضافة إلى الإحساس الممتع والشعور المنعش، يوجد للنظافة الصّحيّة وعادات التنظيف دور هام جدًا في المحافظة على الصّحة ومنع الإلتهابات، تفادي ظواهر جلدية مزعجة وحتى تفادي تسوّس الأسنان. 

يُستحسن البدء بإكساب الطفل عادات وأنماط نظافة في سِنّ مبكّرة، طبعًا حسب عمر الطفل: تنظيف الأنف، تقليم الأظافر، غسل الرأس، تنظيف الأسنان وما أشبه. حتى لو تعذّر على طفلك فعل ذلك بنفسه بشكل ناجع، من المهم أن تشرحي له وتعطيه الفرصة لكي يجرّب ذلك بنفسه. 

 

غسل اليدين:  قبل الأكل وبعد الخروج من المرحاض، غسل اليدين مهم وضروري جدًا لكل واحد وواحدة في أيّ جيل. وكلما تعوّدتم على غسل أيديكم قبل وبعد كل عمل تقومون به، سيكون من السهل عليكم أن تعوّدوا طفلكم، وذلك لأن الأطفال يتعلّمون منكم بصفتكم قدوة شخصية لهم. يُفضّل التشديد على غسل اليدين عندما يحاول الطفل البدء بتناول غذاء الأصابع بقواه الذاتية، أو يميل إلى إدخال يديه إلى فمه أثناء الأكل.

عندما لا يكون بالإمكان غسل اليدين، مثلاً خلال نزهة أو خلال تواجدكم في حديقة عامة، يُفضّل استعمال مناديل معطّرة بشكل خفيف أو بدون معطّر، والمخصّصة للأطفال، مثل مناديل سوفت كير التي تحتوي على خلاصة القطن وڤيتامين E والبابونج لتهدئة البشرة. المناديل هي مضادة للحساسية، بدون كحول وملائمة خصّيصًا لبشرة الطفل الحسّاسة والناعمة. 

 

تقليم الأظافر: من المهم جدًا تقليم الأظافر بواسطة مقصّ خاص للأطفال وتنظيفه قبل وبعد الاستعمال. يحاول الكثير من الأهل تقليم أظافر أطفالهم أثناء الاستحمام، لأن المياه تساعد على تليين البشرة والظفر وتمنع إلحاق الأذى بهما. وثمة توصية أخرى: يُفضّل تقليم الأظافر أثناء نوم الطفل، وذلك لكي لا يقوم الطفل بحركة غير متوقعة خلال عملية التقليم. 

 

تنظيف الأسنان: ينصح الكثير من أطباء الأسنان بتنظيف أسنان الأطفال حتى منذ بروز أول سِن وتنظيف أسنان الطفل، خاصة بعد الأكل أو الرضاعة (رضاعة طبيعية أو بواسطة قنينة) بواسطة قطعة قماش ناعمة. يُستحسن أيضًا شراء فرشاة أسنان ملائمة للأطفال وتركه ليلهو بها.

لاحقًا، دعوه يراقبكم وأنتم تنظفون أسنانكم وشجّعوه على أن يدخل الفرشاه إلى فمه، وحتى أن ينظف أسنانه بنفسه أو ينظّف لكم أسنانكم. هناك عدة أمكانيات لتشجيع الطفل على تنظيف أسنانه: إعطاؤه ملصقات وجوائز، قراءة/سرد قصة عن الأسنان والجراثيم وما أشبه. ولكن تذكّروا جيدًا:

  • يجب تبديل فرشاة الأسنان كل 3 أشهر.
  • يُنصح بالفصل بين فرشاة الطفل وفراشيكم.
  • يستحسن إبعاد الفراشي عن المغسلة أو مقعد المرحاض.

 

تنظيف الأذنين: ينصح أطباء الأطفال بالامتناع، قدر الإمكان، عن تنظيف الأذنين، وذلك لأن شمع الأذنين، وهو تلك المادة صفراء اللون التي تفرزها الأذنان له هدف مهم جدًا: حماية قناة الأذن. ولكن إذا قرّرتم تنظيف أذنيْ الطفل أو إذا كان لديكم شعور بأن: 1. الشمع مضغوط ويسدّ الأذن ويشوّش عملية السّمع. 2. الطفل يعاني من التهابات بالأذنين - في مثل هذه الحالات يُنصح باستشارة طبيب الأطفال قبل القيام بأي عمل، وذلك لكي يقدّم لكم التوجيهات والتعليمات لفعل ذلك. على أية حال، استعمال عيدان لتنظيف الأذنين غير محبّذ، لأنه قد يؤدي إلى ضغط الشمع وإدخاله إلى عمق الأذن وإلحاق الأذى بها. 

 

الحمّام: النصيحة هي البدء بحمام الطفل، الرّضيع أو الولد في كل عُمر، ابتداء من الوجه ونزولاً نحو الأسفل حتى الوصول إلى المنطقة الأقل نظافة – المؤخّرة والعضو التناسلي. من المهم جدًا غسل ثنايا الجلد، مثل العنق، تحت الإبط ومنطقة العضو التناسلي وذلك لأنها غير معرّضة للتهوية بما فيه الكفاية، وعليه فقد تتكوّن فيها التهيّجات الجلدية. وبسبب الحساسية يُستحسن القيام بما يلي:

  • تنظيف المؤخّرة والعضو التناسلي بواسطة منديل رطب قبل إدخال الطفل أو الطفلة إلى المياه.
  • تنشيف بشرة الطفل جيدًا بعد الحمّام والحرص كثيرًا على تنشيف المناطق التي بها ثنايا جلدية.
  • وضع طبقة سميكة من مرهم التحفيض لمنع الاحمرار الناتج عن الحفاضات. مثلاً، استخدام مرهم التحفيض من سوفت كير الذي يحتوي على خلاصة القطن، ڤيتامين E والبابونج لتهدئة البشرة. بعد الحمّام يُنصح بدهن بقية الجسم بواسطة كريم جسم مخصّص للأطفال.