واحد على واحد: الوقت الممتع والمميّز مع الطفل

ليس مهما كيف تقضون أمتع الأوقات مع طفلكم, طالما أنكم تضعون الخليوي جانبًا وتكرّسوا وقتًا للطفل فقط. النظرات, الاٟحتضان, الكلام الناعم والطيب اٟلى جانب الألعاب- كل هذه الأمور تجعل كل لحظة أثمن من الذهب


في القرن أل 21, حيث أننا معرّضون لكمّ هائل من الأمور المثيرة والمغرية التي تحيط بنا, فاٟن إمكانية إيجاد وقت ممتع لقضائه مع الطفل أصبحت مهمّة ليست سهلة. لهذا السبب بالذات من المهم أن نفكر مليًّا بهذا الموضوع ونعرف بأننا لسنا بحاجة اٟلى الحِيَل والفذلكات من أجل بناء علاقة دافئة ومليئة بالحب مع الطفل. اٟليكم الوسائل للقيام بذلك:

تحدّثوا معه وكأنه كبير: صحيح أنه لا يزال طفلا وحتى أنه لم يكتسب مهارات الكلام, اٟلا أن طفلكم يصغي اٟليكم ويحب الاٟستماع اٟلى صوتكم ويتبنّى نغمات وتعابير الوجه.

 

تفرّغوا له كليًّا: ضعوا الخلوي جانبا, أطفئوا التلفزيون وخذوا هذا الوقت لأنفسكم. اٟجلسوا مع الطفل على سجادة أو فرشة الألعاب, شاهدوه وهو يلعب, اٟلعبوا معه, أعطوه أمثلة واطلبوا منه أن يردد ورائكم. اٟمدحوه على جهوده, أعطوه الثقة وامنحوه الشعور بأنكم تحافظون عليه وتحمونه, تصغون اليه وموجودون من أجله. في هذه اللحظات يتم بناء العلاقة والثقة بينكم وبينه وكذلك الفكرة بأنكم ستكونون لبعضكما البعض منذ الآن واٟلى الأبد.

 

الحديقة العامّة: اٟصطحبوا طفلكم الى أقرب حديقة اٟليكم وبادلوه اللعب وكأنكم أطفال. اٟجلسوا معه على الأرجوحة وتزلّجوا معه بالزلّاجة, وسوف ترون بأنكم لن تشبعوا من أصوات ضحككم وضحكه.

 

الملامسة: يمكن اصطحاب طفلكم اٟلى دورة مساج للأطفال, ولكن يمكنكم أن تفعلوا ذلك في البيت أيضا, حيث ملامسته ومداعبته تجلبان له المتعة. وسواء كان ذلك مساج أو "دغدغة", مجرد الملامسة والمداعبة تهدئ الطفل وتجعله يتجاوب معكم.

 

ردّ الفعل: هل بدأ طفلكم "يتمتم"؟ ردّدوا خلفه واسمعوا نفس الصوت الذي يطلقه ثم افحصوا ردّ فعله. بريق عيونه وابتسامته هما مؤشر على مدى فرحته وسعادته لأنكم تصغون اٟليه.

 

سباحة الأطفال: اٟذا اٟنضم المولود اٟلى عائلة لديها اٟخوة كبار, في بعض الأحيان يجب قضاء الوقت الممتع خارج البيت. دورة سباحة للأطفال قد تكون إمكانية رائعة لهذا الغرض: الحديث عن نصف ساعة تقضونها داخل الماء مع طفلكم من خلال منحة أقصى درجات الاٟهتمام والاٟنتباه والاٟستمتاع بنشاط مشترك في أجواء هادئة ومريحة.

 

قراءة الكتب: صحيح أنه لا يزال لا يستطيع التحدث, اٟلا أنه يستوعب بعض الكلمات ودماغه يخزّن هذه المعلومات. قراءة كتب الأطفال قد تكون تجربة ممتعة ورائعة, علمًا أنها لا تتطلب الاستعدادات الكثيرة وتشكل فرصة للهدوء والطمأنينة خلال يوم مليء بالضجة.

 

 

مشاركة: لا يهم ماذا تفعلون ومع من ستلتقون أو ما هي برامجكم لاحقا, حدّثوا طفلكم عن ذلك. التحدّث اٟليه ومعاملته على أنه متساوٍ تساهم في تعميق احساسه بالثقة والأمان, وتساعد لاحقا في اٟثراء مفرداته اللغوية وعواطفه ومشاعره.

 

 

ألعاب ملائمة لعمر الطفل: صحيح أنكم متاكدون من أن طفلكم موهوب بقدرات تفوق تلك الموجودة لدى أبناء جيله, ولكن اٟذا تعاملتم معه بهذا الشكل فقد يشعر بالإحباط المتواصل. أبعدوا عنه بعض الأغراض لكي تُشجّعوه على الزحف, ولكن اذا لم ينجح في ذلك مطلقا, ساعدوه على الوصول اٟلى الأغراض, اٟشرحوا له وارشدوه لكي يحاول ذلك مرّة أخرى.

 

 

شجّعوا الطفل: حتى لو لم ينجح, أو حتى لو وقع أو حتى لو لم يجرّب, شجّعوه وتحدّثوا معه بكلمات دافئة ومؤثّرة. هذا الأمر بمثابة الوقود الذي سيجعله يُقدم على الخطوة.

 

 

كما ترون "الوقت الممتع والمميّز" هو مصطلح واسع ومتغير, وبإمكان كل أب وأم ملؤه بمضامين مختلفة. من خلال ذلك تستطيعون المحافظة على تواصل مع الطفل والاٟهتمام به فقط وبناء علاقة تنمو تدريجيا. ومع العناية الصحيحة والسليمة تتحول هذه العلاقة اٟلى أكثر قوّة ومتانة مع مرور الوقت.